الاثنين، 14 أبريل 2014

عزيزتي هبة.. ماذا عن بقاء الطفل على قيد الحياة والحب فوق أنقاض المدينة البائسة #رسالة سادسة




عزيزتي هبة،،
مساء الخير، عودة للكتابة إليكِ مرةً أخرى، كان الانقطاع واجباً لتفاصيل يعرفها كلينا، والعودة ضرورة لأسباب تتعلق بما يلفنا، تكرار أن الحياة أصبحت سيئة والواقع بدأ يخنقنا بات مملاً، لكنّه حقيقة، بالأمس حين قرأت أن ماهينور المصري قُبض عليها من داخل جاليري "تهادوا" تذكرت أن المرة الأولى التي طبقنا فيها طقس الهدايا كانت في نفس المكان. أصبح الموضوع أشبه بتشويه لكل ما يحمل طابع الجمال حتى لو كانت في الذكرى، هل شاخت أرواحنا قبل أن تهرم أجسادنا؟
كنت أتحدث مع صديقي منذ أيام عن المنظرين في الصحافة، وكيف يستغربون سأمنا من تغطية الأحداث، أو عدم تحملنا للعمل كعبيد في المهنة، قال لي إن ما تعرضنا له في أكثر من ثلاث سنوات، تعرض له جيل في أكثر من ثلاثين سنة، كنّا دائماً نحسد الكُتاب على تجاربهم، وكيف تفيدهم في الحبر، لكنني تذكرّت شعر محمود عزّت الذي يقول فيه "نجينا م التجربة، التجربة مرعبة". لم يعد لدينا ذلك الشغف للمشاركة في مظاهرة، أو طاقة الاستمرار في جدال، نفسنا اتقطع قبل أن نبدأ السباق، هل يغلب عليّ التشاؤم هذه المرة، ربما يغلب عليّ الرغبة في التخلص منه، في استعادة روحينا، أو بالأحرى انتشالها من السياق، لابد لنا أن نفارق صخب النقاشات وإزعاج الزحام ولزوجة البشر، كيف نفعل ذلك؟.. قلتي لي بالأمس أنّك تعيشين حالة من نوستاليجا الطفولة، الرغبة في أن تعودين تلك الفتاة التي تعمل لها أمها "زعرورتين" في شعرها القصير، وترتدي فستان أحمر قصير، سألتك كيف نتزوّج لو عدناً أطفالاً، قلتي "نحب بعض وإحنا أطفال، ويبقى آخرنا بوسة، ونفضل صغيرين". تعلمين؟.. أنتِ بالفعل طفلة، تضحكين بين كل جملة وجملة ضحكة، تعبسين حين تطلبين شيتوس بالجبنة أو شنبو بالجبنة الشقية، ولا يكونوا موجودين، تفرحين بحذاء جديد فيه تطريز مبهرج، وتنتظري إطراء بسيط على كوب شاي من صنع يديكِ، هل تذكرين هاجسك الأكبر بالصراع بين الطفل الرابض بداخلك، ونظيره العجوز؟.. سيموت العجوز حين تنتصرين للتفاصيل، سيعيش الطفل، ستعود لديكِ القدرة على الدهشة، ومحو ما يسوء حياتنا.
عزيزتي هبة،،
لابد أن تعودين للكتابة، قلتي أنّك خصصتي يوماً أسبوعياً للتدوين، لا تحتاج الكتابة ليوماً في الأسبوع، تحتاج لساعة كل يوم، لطالما أخبرتكِ أنني واقع في غرام حروفك، تمتلكين إحساس وروح في الكتابة يمس شغاف القلب كمن يغني صوفي ويتوحد مع خالقه، صحيح أن الهم يحاصرنا ويدفع بالأفكار للهرب، وحين ينزوي الوطن بعيداً، تصبح الكتابة عسيرة على الإمساك بتلابيبها، لكن إدوارد سعيد يقول "الإنسان الذي لم يعد له وطن، يتخذ من الكتابة وطنا يقيم فيه". لابد أن تستعيدي وطنك الخاص، تكتبين عما يثير حنقك، نفثي عن كل شيء بالكتابة كما كنتِ تفعلين سابقاً، شغلّي موسيقى هادئة وقللي الإضاءة، أو أن الكهرباء ستقطع من تلقاء نفسها، ومرّني نفسك على العودة من جديد لغزارة الكتابة ويسر التدوين، بالمناسبة، ستؤثر الكتابة على بقاء الطفل على قيد الحياة.
عزيزتي هبة،،
أنا أحب الإسكندرية، منذ الصغر كانت هي المدينة التي نخلو إليها كل صيف، لنتخلص من أعباء السنة الكئيبة، مدينة تشبه روحها طقوس الاعتراف، فيها التطهر، والتخلص من القيود، التصرف بحرية، والتحرك بلا وازع إلا الرغبة في بهجة والحد من ضيق، لم تضار بلد عقب الثورة إلا تلك المدينة، كنت قد عملت وزميلتي وأستاذتي سماح على تحقيق صحفي في هذه المدينة اجتماعياً، وتبيّن لنا كيف تحولّت من أقصى الثورة إلى أقصى الكنبة، مع مرور بمحطة الذقن والنقاب كضرورة.
اقرأ الآن كتاب "وجوه سكندرية" لعلاء خالد، لم اقرأ كتاب فيه هذا الكم من الشجن من قبل، هل سنصل لهذه المرحلة بعد عشرين سنة مثلاً، أن نكتب عن الأماكن التي احتوت وجودنا وصارت سراباً، أقسى ما يعانيه فرد أن يندثر المكان، يصبح تراباً، يحكي علاء خالد عن مقاهي وبارات وشوارع كانت تنبض بالحياة ثم صارت تنبض بالحداثة، هل تقتل الحداثة الروح، ما معنى الحداثة أصلاً، ربما الحداثة هي ألا يهتم الناس بعبق العمارة وشكلها الهندسي البديع، بل يسألون عن إمكانية فتح جراج أو هدمها وبني مول تجاري يجلب المزيد من النقود. حين يضيع المكان، تذهب معه الذكريات، يجتث جزء من الوعي في المخ ويذهب سدى، تماماً كفرمتة جزء من كارت الميموري.
هل العالم أصبح بائس لهذا الحد؟
فتحت الصورة التي كانت لنا في محطة الرمل، الترام أصبح أنقاض، لم نسأل عن السبب، ربما لوعي كلينا بأن كل شيء اتسم بالقبح، فلماذا لن تلوث تلك البقعة، كل ما شغلنا أن نضحك، ونمسك بالموبايل ونلتقط الصورة.. تذكرت الصورة التي كانت لرجل وفتاة يقبلون بعضهما بحرارة بينما العالم يحترق في الخلفية، شعرت أننا نمثلهما بدقة، الفارق فقط أنني حين أشبك يدي بيديكِ ينظر الناس إلينا شذراً وكأننا عرايا، ولا يلقون بالاً لمن لا مؤاخذة يا هبة "يطرطر" في الشارع أو يتحرش بفتاة أو حتى يعامل زوجته بجفاء.
"الحل رومانسي، بس مش غلط".

الأحد، 2 مارس 2014

حديث الروح

في كتاب بعنوان حديث الروح؟.. العنوان دا يمكن يكون اتعمل لينا وإحنا قاعدين جنب بعض بنتفرّج على فيلم، مش بنتكلّم، بس روحينا مش بيبطلوا رغي.
***
اسوأ اللحظات شعوريا بالنسبة لي وأفضلها، لمّا بصحى وأنا عندي حنين فظيع ليكِ، هو الحقيقة دا بيحصل بشكل يومي، ببقى زعلان جداً إنّي نفسي تبقي جنبي، وببقى فرحان عشان بحس إنّي ماليش غيرك.
***
مقبلين على مرحلة صعبة، تجهيزات وحاجات، بس أنا واثق إن شاء الله إن ربنا حيفرجها وحتعدي، تخيلي إنّي مش فاكر فعلاً تفاصيل ما قبل ما أتقدّم لكم، فاكر التفاصيل اللي ما بينا، بس مش فاكر قوي همّا هنا كان ايه الاعتراضات أو عندك والحاجات اللي دايماً بتاخد وقت وتضايق دي.
***
وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة بتعمل له سيرش.
***
بحب الوقت اللي بتضحكي فيه من غير انقطاع، لمّا أقول قفشة سافلة، أو نحكي موقف يضحّك، بحس كل وشّك بيتألق، العين والنغازتين والبق.
أنا بحب تعبيرات وشّك في العموم
***
أنا من ضمن أسباب أمنياتي بالجواز، عشان محسش بالقلق، يمكن التوتر اللي ظهر في شخصيتي الفترة الأخيرة، بسبب السفر رايح جاي، وعدم الاستقرار، إنتِ السكن من الآخر، والقرآن فعلاً لمّا قال عن المرأة لتسكنوا إليها، كان لفظ بليغ بشكل حلو قوي.
***
بالمناسبة، لمّا بقولك إنّك بتحلوي مش ببقى اللي هو زي العيال اللي بتقول كلام وخلاص، إنتِ فعلاً بتحلوي، من برة ومن جوّا، يمكن عشان بحبّك فبشوفك أحلى واحدة في الدنيا، بس هو الأكيد إن الحب بيدي الواحد طاقة نور، بيخلّيه أجمل ما خلق ربنا.

الجمعة، 14 فبراير 2014

هابي فالنتين داي

إنهارده الفالنتين داي، عيد الحب، هو أنا مقتنع إن الحب لازم يبقى كل يوم، بس برضه حلو إنّه يكون له عيد، الحب نفسه كمعنى هو أنقى حاجة ربنا خلقها، لو جيتي فكرتي حتلاقي إننا من غيره ولا حاجة، حنبقى مجرد ناس بتاكل وتشرب وتنام، لكن حتى الأكل والشرب والنوم ممكن لو بقى غالب عليهم الحب، الحياة حيكون لها طعم، لو رحنا مطعم جديد سوا، أو لو حتى كلنا عيش بالسجق في قهوة فاروق، الأكل بتحسيه بينزل مختلف، وممكن تاكلي كتير من غير تحسي، عشان بتكون المشاعر هي اللي غالبة مش الجوع.
أنا في الأيام اللي بكون فيها مرهق أو مخنوق، بحس إن النوم ممكن يبقى علاج، بس في حالة واحدة، لو كنتي إنتي جنبي على السرير تنشري الدفء، وتخلي أي دوشة تبقى ساكنة.
...
أول ما الناس بتتكلم عن عيد الحب، بفتكر يوم ما قلت لك "تتجوزيني؟".. اللحظة دي الأهم في حياتنا على الإطلاق، دا اليوم اللي قررنا فيه نرتبط للأبد، سبق اليوم محاولات وشك وقلق وترقب، بحس إن دي أكتر لحظة أنا كنت بحبّك فيها، أو بمعنى أدق أكتر لحظة حسيّت فيها بحبّك، وحسيت إنّي لو مقلتش لك تتجوزيني، إنّي ممكن أبعد، وأنا فعلاً أدركت إن البعد عنك عامل زي حد قرر إنه يكتئب بمزاجه. بعدها قلت لك بحبّك، أجمل كلمة ممكن تتقال، وأهم لحظة ممكن تتعاش. صباحات الحب مختلفة، بتصنع مزاج رائق، وتخلّي الصعب أسهل.
...
المشاركة، أهم حاجة في الحب، إن الاتنين يشتركوا في كل تفصيلة ما بينهم، حتى لو تفاصيل تتضايق، حتى لو هواجس ممكن تبقى مؤلمة، بس في وسط الغم اللي بنعيشه، مفيش حضن أوسع من حضن اللي بنحبّه، ومفيش حيطة نتسند عليها غير حيطة الحب.
...
عيد الحب السنة دي بقضيه وأنا باكل سمبوسك بالبسطرمة من عمايل إيدك الحلوين. بالمناسبة أنا بحب كل حاجة إنتِ بتعمليها بإيدك، مجرّد وقفتك عشان تطبخي حاجة وتفضلي في شغف عشان تعرفي عجبتني ولا لأ، بتخلّيني يعني أحب اللي بتعمليه، أنا وقعت في غرام البسكوت بالينسون والمكرونة بالريحان والمقلوبة بالفراخ. حسيّت في أكلك كلام ناس زمان: النفس، إنتِ نفسك في كل حاجة مش بس في الأكل، تعرفي إن من أجمل الحاجات فيكِ إنّي بحس في تلمّسك للأشياء بريحة زمان اللي معشتهاش بس كلنا اتولدنا مبهورين بيها، حبّك للأغاني القديمة، اهتمامك بالذكريات، ولعك بالعمارات القديمة، رغبتك في الهدوء ورتم الحياة البطيء، إنتِ باختصار هبة الله ليّا فعلاً.
...
حنحتفل إن شاء الله بعيد الحب السنة دي، بس مش حنعمل زي الناس (تخيلي لو رحنا كل أماكنا المفضلة إنهارده ولقيناها مليانة وفيها ناس ملزقة). والسنة الجاية نحتفل وإحنا في بيتنا وأجيب لك تورتة حمرا، وآكلها لوحدي.
...

هابي فالنتين داي.. وكل سنة وإنتِ حبيبتي، وكل أيامنا حب.

السبت، 8 فبراير 2014

تدوينة سريعة قبل ما انام

من اول ما شفت فيلم "before midnight" و انا مازال عندي حالة صدمة نوعا ما ،
يا ترى دة شكل كل قصص الحب ؟ ،حتى الخيالية الحالمة منها ؟
طب بالنسبة لقصص الحب اللي في مجتمعات معفنة مجنونة ؟ 
بعترف ان الفيلم واجهني بكل هواجسي القديمة و العادية ،كل الحوار و كل الكلام مطبوع في دماغي لحد دلوقتي و مش عارفة ارميه ورا ضهري .
انا اتصدمت لما اتكشفت ان انا البطلة ،بكل دماغي و تفكيري و قلقي ،اتصدمت اني ممكن اوصل احيانا للجنان دة .و بقيت عمالة اجيب المواقف و احطها عالواقع ،لما انهاردة قلت على موضوع السمبوسك دة افتكرت لما كانت بتقول ان الاكل د بيطبخه الجنيات .
الصدمة دايما بتبقى في الحاجات اللي بتتحول للعادي و مبقتش تبهرنا ،كمان في الحاجات اللي بتتحول لواجب ،في الحاجات اللي بنبطل نعملها .
اختصاراُ انا في حالة عاطفية سيئة و غطسانة و مش عارفة اخرج منها .
نفسي في شكر دايم و تقدير مش بيخلص على اي حاجة حتى لو نمطية او عادية ،ممكن اكون بمر بأزمة عمرية بتيجي للي بيعدوا 25 و هما معملوش حاجة تذكر .عندي حالة يأس بتاكل كل اللي حواليها ،نفسي في كرتين متفجرتين زي اللي في كاندي كراش لما بيخبطول ببعض بيمسحوا كل حاجة ،نفسي فيهم جوا دماغي عشان يخفوا كل حاجة مقرفة و يقضوا عاليأس دة كله .
.......
أكتر لحظة بتلح عليا اليومين دول و بتعتبر لحظة تيت فعلا لما بفتكرها .
كان في يوم و انا في عمان اتمشيت في البلد لوحدي و بعدين قعدت ادور على مكان آكل فيه ،طبعا دة كان شيء سيء لان الاكل مكانش كويس في كل حتة هناك .
لفيت و لقيت محل متواضع ،طبعا و لاني كنت لوحدي فقبل ما اختار مكان اكل فيه لازم اسال عن الاسعار لانه لو الفلوس اللي معايا خلصت فأنا مفيش حد استلف منه و هحتاس .
المهم قعدت جوة المحل و طلبت معجنات بالسوسيس و سندوتش شاورمة صغير و وواحداية كبيبة ،الاكل مكانش كويس طبعا ،قعدت في كرسي مواجه للباب اتفرج عالناس ،الشيف بتاع الشاورما كان مصري و كان ذوق معايا لاني مصرية .
انا لسة فاكرة طعم الأكل دة كويس و اول قطمة و انا بتفرج عالناس .كانت من اسخف اللحظات اللي عدت عليا في حياتي .
انا ليه بفتكرها بقى كل شوية ؟ لاني انسانة كئيبة غالبا .

......
و انا في المشروع انهاردة قعدت جنبي ست هي و بنتها كانت بتشتكي من ان جوز بنتها مش بيخليها تزورها مرة في الاسبوع ،الست كانت موجوعة جدا انها مضطرة تشوف بنتها كل فترة و متزورهاش براحتها و قاعدة عمالة تقول لبنتها التانية انها تحس بيها لانه البنت اللي كانت حتة منها و ملازماها على طول بقيت دلوقتي بعيدة عنها و فيه فواصل ما بينها .
اوقات لما ماما بتعيط لما تكتشف ان انا هبقى بعيدة عنها مكنتش بعرف افسر شعورها قوي ،الاكيد ان بقى عندي نص تفسير مش هيكمل الا اما يبقى عندي بنت و اكتشف انها هتبعد عني .

.....
مع الوقت عصبيتي بقيت بتزيد ،مريت بفترة لا بأس بيها من الهدوء ،بس حالياً بقيت بحس اني في بركان من المشاعر ،عصبية بزيادة و عندي فيضان من الدموع بينزل في ثواني ممكن اكون عندي حالة من الاضطراب العاطفي او الهرموني ،او غالبا في مرحلة تغيير معرفش تغيير لايه بس ربنا يستر ميبقاش لحاجات وحشة .
انا بقول كل دة ليه ؟
مش عارفة اهو نوع من انواع التفريغ و خلاص .


صاحي حزين

أنا صاحي إنهارده حزين، وعليا كتابة مكنش ليّا نفس أكتب. مش عارف الواحد من اللي بيشوفه بقى عنده قابلية أكتر للحزن، ولاّ المفروض يبذل مجهود أكتر عشان يبقى سعيد، الخلاصة إنّي صحيت بدري، حلمت بكوابيس، شفت ناس بكرههم في الحلم، وصحيت نفسي ضيق، كأني طلعت عمارة من غير أسانسير. عندي حالة خمول فظيعة، حاسس بورطة إنّي لبست نفسي في مواعيد، كان نفسي فعلاً أرتاح وأستمتع بعدم فعل شيء لمدة. أنا بكون أسهل لاستقبال الحزن وهبة مش موجودة، يلا إحنا مش كبار على الحياة عشان تلهو بينا.

الاثنين، 3 فبراير 2014

مناخيري بنت الحلال

انهاردة و انا ببص في المراية قعدت اركز في مناخيري الضخمة اللي مبحبهاش و اللي انت متأكد انها حلوة و بنت حلال ،
و انا في المدرسة زمان كنت بقيم جمال البنت من جمال و صغر مناخيرها ،و في تالتة اعدادي اديت نفسي لقب أوحش مناخير في الفصل .
كنت حزينة وقتها لما اكتشفت ان كل بنات الفصل كدة شكلهم حلو و انا اوحشهم .
كانت من ايامي الوحشة اللي بقيت متأكدة اني مش هرجعلها تاني طول ما انت بتقرصني من مناخيري و بتأكدلي انها حلوة و بنت حلال .

الأحد، 2 فبراير 2014

في تكذيب الأبراج

الرسول عليه الصلاة والسلام لمّا قال تهادوا تحابوا، كان بيحط خطة للبشرية لو عاوزين ينشروا ما بينهم مشاعر كويسة بدل الوشوش اللي حوالينا في الشوارع. الهدية بتنشر روح بين الناس، حتى لو الهدية دي ميدالية بجنيه، لكن بيكون ليها ذكرى حلوة، إحنا في الأساس بنعيش عشان نكوّن ذكريات.
***
إنهارده وأنا في شارع المعز كنت متضايق إن أغلب المحلات قافلة، هو الحقيقة كنت متضايق أكتر لأن هبة مش معايا، كل شوية تدخلني محل، وفي الآخر منشتريش حاجة، المهم هبة تحس برغبتها القوية في الشرا، وتبدأ تحسس محفظتك، فتلاقيها شدت إيدك، وراح الاهتمام من العيون، سبب ضيقي من قفل المحلات إني كنت عاوز أجيب أي حاجة لهبة كتذكار.
***
مشينا في الزمالك، فوجئنا بديوان قرطاسية، دخلنا، لقيت نوت حلوة قوي، مكتوب عليها إن الطبع غلاب، وتحتها برج العقرب وصفاته.
***
حساس: في الواقع هبة حساسة جداً فعلاً، يمكن مشاعرها أقوى حاجة عندها، لكن في النهاية مش حساسة بأفورة، لو اتقالت جملة تفسرها بشكل تاني، دايماً كان عندي هاجس إني أقعد أحسب الكلام قبل ما أقوله، عشان لو اللي مرتبط بيها حساسة بزيادة وكدا، هبة فاهمه كويس إنّي بحبّها، وإني مش حقول حاجة أقصد أضايقها بيها.
***
غامض: هبة غامضة؟.. ممكن مع كل الناس ماعداي. هبة بالنسبة لي كتاب مفتوح تماماً، هبة عمرها ما عرفت تعمل لي مفاجآة.. حتى هدية عيد ميلادي اللي هي كانت مخدة عليها صورة المينونز، عرفتها بالتفصيل، كل الأماكن اللي بتفكّر نقعد فيها، تلاقيني بقولها لها. بحاول أقنعها إن عندي الحاسة السادسة وجو أحمد الفيشاوي دا، بس الحقيقة إنّ الفكرة تكمن في كونها مش غامضة.
***
متقلب: أينعم دي الصفة اللي أبصم بالعشرة إنّها حقيقية، هبة ممكن تبقى حتتجنن وتاكل سينابون وفجأة تقول لي تعالى نجيب باتون ساليه أحسن. في النهاية التقلّب - طالما مزدش على حده - هو حلو عشان يكسر أي رتابة في الحياة، ويقضي على شبح الملل السخيف.
***
عاطفي: الحب الحب، هبة العاطفة كلها، يمكن عندها مشكلة في إن عواطفها مش بتجيد التعبير عنها، لمّا بقول لها قولي لي كلام حلو، بتسكت، أو بتقوّل: بحبّك يا معلّم، أحياناً أينعم الواحد بيبقى محتاج يسمع كلام أكتر، بس أنا ببقى متأكد إن العاطفة موجودة، وإن الكلام مجرد وسيلة للتعبير، زي ما في العيون، الإيدين، والطبطبة.
***
كتوم للأسرار: امممم.. أبداً.. هبة قبل ما نرتبط حكت لي كل حاجة في حياتها مينفعش تتحكي لزوج المستقبل أو حتى لصديق، يمكن لأن دا كان أهم هواجسها، إن متلاقيش اللي يسمع لها كل حاجة، أي إنسان بيبقى نفسه يتكلّم من غير قيد، إحنا عملنا الثورة ومات مننا الآف عشان نتكلّم، زاد القيد، بس حاولنا، هبة مكنتش عاوزة قيد، مش عاوزة السر يفضل محبوس جواها، يطلّع للبني آدم اللي بيشاركها كل حياتها، ومش لأي حد تاني.
***
كان لازم يكتبوا على النوت، الحب غلاب مش الطبع.

مكتوبة بتاريخ 2-2 من اللاب ومستني أول ديلفري في شقة الشيخ زايد، ومش عارف إن كان حيوصل ولا لأ.
ملحوظة: التدوينة مش براجعها ولا بكتبها في وررد، بتخيّل نفسي بكتبها في نوت.